فتحي الذاري
في 20 يناير 2025، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه على استعداد للتحدث مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب. جاءت هذه التصريحات في عدة مواقع إخبارية، مثل وكالة شينخوا، RT Arabic، والعربية، حيث أشاد بوتين بفوز ترامب وأكد رغبة روسيا في فتح قنوات حوار بشأن القضايا العالقة بين البلدين، بما في ذلك الصراع الأوكراني.
وفقًا لما صرح به بوتين، فإن موسكو ترغب في التواصل والنقاش مع الإدارة الجديدة لتجاوز الأزمات الراهنة. وقد أشار إلى أهمية التعاون بين الدولتين في تحقيق الاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تتزامن هذه التصريحات مع انتخابات جديدة للرئاسة الأمريكية ورغبة روسيا في استعادة العلاقات الثنائية التي شهدت توترات خلال السنوات الماضية. إذ يسعى بوتين من خلال مبادرته هذه إلى خلق بيئة ملائمة للحوار السياسي والاقتصادي، ما قد يؤدي إلى تخفيف التوترات.
إن استعداد روسيا للحوار يؤكد أيضًا سياسة الابتكار في تعزيز العلاقات الدولية، مما قد يسفر عن تطوير استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن والطاقة.
كما أشار بعض المراقبين إلى أن هذا الانفتاح من قبل روسيا قد يكون مؤشرًا على رغبتها في تحسين صورتها العالمية واستعادة بعض النفوذ بعد سنوات من العقوبات والتوترات الدبلوماسية.
لذا، تبقى الملاحظات والتطورات القادمة في العلاقة الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة محطّ اهتمام، حيث يمكن أن تؤثر على ميزان القوى في السياسة الدولية.